استضافت شنايدر إلكتريك، الشركة العالمية الرائدة مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والأتمتة، في فعالية خاصة داخل مصنعها بمدينة الرياض، مجموعة من قادة سلاسل الإمداد من كبرى الشركات العالمية، إلى جانب ممثلين عن شركة جارتنر، المتخصصة في الدراسات والأبحاث العالمية.
وتضمنت الفعالية، التي تم تنظيمها بالتعاون مع جارتنر، مائدة مستديرة تم خلالها مناقشة أحدث الاستراتيجيات الخاصة بقطاع سلاسل الإمداد وتبادل الرؤى حول سبل تعزيز التنوع الاقتصادي، وإمكانيات منطقة الشرق الأوسط لتصبح مركزاً عالمياً رئيسياً لسلاسل الإمداد، في ظل رؤية المملكة الطموحة لتعزيز وتوطين هذا القطاع.
وتأتي هذه الفعالية تماشياً مع المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، قبل أعوام قليلة بميزانية تبلغ 10 مليارات ريال لتقديم حزمة من الحوافز المالية وغير المالية للمستثمرين، بهدف تعزيز موقع المملكة كمركز رئيسي لسلاسل الإمداد العالمية، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة.

وشملت الفعالية جولة ميدانية في مصنع شنايدر إلكتريك بمدينة الرياض، حيث أطلع الحضور على أحدث التقنيات المتطورة المستخدمة في عمليات التصنيع ومركز التوزيع التابع للمصنع، والتي ترسم ملامح مستقبل التصنيع في منطقة الشرق الأوسط.
تعليقًا على هذه الفعالية الهامة، صرح محمد وحيد فكري محمد، نائب الرئيس لقطاع سلاسل الإمداد العالمية بشنايدر إلكتريك لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، قائلاً: “إن مستقبل قطاع التصنيع في المنطقة يحمل فرصًا واعدة. فالطريق نحو سلاسل إمداد أكثر استدامة ومرونة وكفاءة يرتكز على دعامتين أساسيتين هما التحول الرقمي والاستثمار الأمثل في الكوادر البشرية وتمكينها. إن الهدف من تنظيم تلك الفعالية هو تسليط الضوء على الدور المحوري للتكنولوجيا والإمكانيات الهائلة التي تقدمها لتحقيق مستقبل أفضل لسلاسل الإمداد.”
من جانيه، أوضح محمد شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك في المملكة العربية السعودية وباكستان واليمن والبحرين، قائلًا: “تؤكد شنايدر إلكتريك التزامها بدعم رؤية المملكة 2030 من خلال تسريع وتيرة التحول الرقمي وتعزيز تبني ممارسات الاستدامة. تُعد منظومة شنايدر إلكتريك لسلاسل الإمداد، المدعومة بأحدث التقنيات المبتكرة، عنصرًا حيويًا في تحقيق هذا التحول المستدام، ونحن نعمل باستمرار على تعزيز عملياتنا من أجل تحقيق تلك الأهداف الطموحة”.
تشهد منطقة الشرق الأوسط نهضة اقتصادية شاملة، مدعومة بالرؤية الطموحة للمملكة لتعزيز التنمية الصناعية. يفتح هذا التوجه آفاقًا واسعة في مجالات التصنيع المتقدم، والابتكار التكنولوجي، والحلول اللوجستية الذكية.
وفي إطار هذا النمو، تلتزم شنايدر إلكتريك بتوفير أحدث الحلول والخدمات المتطورة التي من شأنها دعم عملائها في جميع أنحاء المنطقة، مما يمكنهم من زيادة حجم عملياتهم وتسريع وتيرة التحول الرقمي.
تقوم شنايدر إلكتريك من خلال برنامج تأثير الاستدامة (SSI) الخاص بها، بتقييم أدائها نحو تحقيق أهداف الاستدامة العالمية في الفترة بين 2021 و2025، من خلال ست التزامات طويلة الأجل تتناول جميع الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG).
وتمكنت الشركة من تحقيق تقدما ملحوظا في هذا المجال ومساعدة عملائها على تقليل الانبعاثات الكربونية، حيث تم توفير وتجنب 553 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون منذ عام 2018. كما تمكنت الشركة من تحقيق تقدم كبير فيما يتعلق بتحويل سلاسل الإمداد الخاصة بها.
ومنذ إطلاق هذا البرنامج، شهد حجم الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أكبر 100 مورد لشنايدر إلكتريك انخفاضا بنسبة 27%، كما تمكن 21% من الشركاء الاستراتيجيين للشركة في مجال سلاسل الإمداد من تطبيق معايير العمل اللائق الخاصة بشنايدر إلكتريك.