تخطط مؤسسة التمويل الأفريقية لحلول البنية التحتية، لاستثمار نحو مليار جنيه في عدة مشروعات بنية تحتية، وذلك بالإضافة إلى 265 مليون دولار قامت مؤسسة التمويل الأفريقية باستثمارها بالفعل في مصر.
تشمل تلك المشروعات عدة قطاعات، منها الطاقة المتجددة، الغاز الطبيعي، الصناعات الثقيلة، التكنولوجيا والاتصالات، والخدمات المصرفية والمالية.
وتم الإعلان بشكل رسمي اليوم، انضمام مصر إلى المؤسسة، كأول مساهم سيادي من شمال أفريقيا.
وباعتبارها دولة عضو في مؤسسة التمويل الأفريقية، فإن مساهمة مصر وتمثيلها الوشيك في مجلس إدارة المؤسسة، يعزز تنوع المساهمين من عموم أفريقيا وتنوع أعضاء مجلس الإدارة وطاقم الإدارة، والذي يضم الآن حكومات ومؤسسات تمويل التنمية، وهيئات الاستثمار.
خلال عام 2022، انضمت كل من سيراليون، جمهورية الكونغو الديمقراطية، كوت ديفوار، مؤسسة الاستثمارات العامة لدولة جنوب إفريقيا، وصناديق التقاعد في موريشيوس وسيشيل لمؤسسة التمويل الأفريقية، ومن بين المساهمين السياديين الآخرين غانا والغابون وتوغو وغينيا.
انضمام مصر، باعتبارها أكبر اقتصاد في شمال أفريقيا، يمهد لانضمام دول ومستثمرين آخرين من المنطقة إلى المؤسسة مما يدعم فرص التجارة الإقليمية والاستثمار المشترك.
وقال محمد معيط، وزير المالية المصري: “مساهمة مصر شهادة ثقة في قدرة مؤسسة التمويل الأفريقية لإحداث تأثير تحويلي في مصر وأفريقيا بشكل عام. نتطلع إلى تعزيز شراكتنا مع المؤسسة وتنفيذ مشاريع البنية التحتية قيد الإعداد”.
قاعدة المساهمين المتنامية والمتنوعة إلى جانب العوائد المربحة وتوزيعات الأرباح الثابتة وراء التصنيف الائتماني A3 لمؤسسة التمويل الأفريقية، والذي تستفيد منه المؤسسة للوفاء بمهمتها في سد فجوة التمويل للبنية التحتية والصناعية في أفريقيا.
على مدار 16 عامًا وبعضوية 39 دولة وإجمالي استثمارات بقيمة 11.5 مليار دولار، تواصل مؤسسة التمويل الأفريقية دعم النمو والتنمية المستدامة في أفريقيا.
تركز مؤسسة التمويل الأفريقية على تطوير وتمويل الاستثمارات المستدامة في القطاعات الأساسية: الطاقة والموارد الطبيعية والصناعات الثقيلة والنقل والاتصالات السلكية واللاسلكية، وتستهدف صادرات ذات قيمة مضافة وخلق فرص عمل من خلال تطوير البيئة الصناعية.
وتلتزم المؤسسة بأن تكون إفريقيا في الصدارة في السباق العالمي إلى صافي الصفر الكربوني من خلال تخفيض حجم الشحن العالمي عن طريق تشجيع الإنتاج المحلي – بما في ذلك مكونات البطاريات من المعادن – مع الحفاظ على قدرة أفريقيا على امتصاص الكربون من خلال الاستخدام الأمثل للوقود الانتقالي وتطوير الموارد الهائلة للطاقة المتجددة.
وقال سمايلا زبيرو رئيس مؤسسة التمويل الأفريقية والرئيس التنفيذي: “نرحب بمصر كعضو مهم من مساهمينا الأساسيين، مما يساعدنا أن نعظم من تأثير استثماراتنا في مصر وعبر القارة”.
وأضاف: “نتطلع إلى توسيع تعاوننا للارتقاء بالاقتصاد المصري من خلال توفير بنية تحتية مرنة، بما يتماشى مع مهمتنا في تحفيز النمو الاقتصادي وتراكم القيمة والتنمية الصناعية لجميع البلدان الأفريقية.”