أعلنت شركة بيكو مصر للأجهزة المنزلية، إحدى شركات أرتشيليك العالمية التابعة لمجموعة كوتش القابضة، عن وضع حجر أساس أول مصانعها بالمدينة الصناعية بمنطقة العاشر من رمضان على مساحة اجمالية قدرها 144 ألف متر مربع وباستثمارات تتخطى 100 مليون دولار.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الشركة اليوم، بحضور كل السفير التركي صالح موتلو شين، والمستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والوزير المفوض محمد السيد، رئيس قطاع العلاقات الأوروبية والتركية، بهيئة التمثيل التجاري، ومحمد يوسف رئيس قطاع الترويج بالهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وأحلام فاروق، رئيس الإدارة المركزية لتحسين البيئة الصناعية والطاقة بوزارة البيئة، وكل من فاتح ابيجليولو، رئيس شركات السلع المعمرة لمجموعة كوتش القابضة، هاكان بلجورلو، الرئيس التنفيذي لشركة أرتشيليك العالمية، والسيد أوميت جونيل، مدير عام شركة بيكو مصر، ووفد من القيادات العامة الحكومية والخاصة رفيعة المستوى.
تأتي هذه الخطوة بعد عقد عدد اللقاءات والمناقشات المثمرة بين الحكومة المصرية وشركة أرتشيليك، المالكة للعلامة التجارية “بيكو”، وإحدى شركات مجموعة كوتش القابضة، وذلك لتوسيع قاعدة استثمارات الشركة وخلق مزيد من فرص العمل ونقل الخبرات حيث سيخلق هذا المشروع أكثر من 2000 فرصة عمل للشباب المصري.
ومن المقرر أن يعمل المصنع على تطوير أنظمة بيئية للموردين المحليين لخلق قيمة مستدامة لجميع الصناعات مع دعم استراتيجية الحكومة لتعميق التوطين الصناعي وجعل مصر مركز للتصنيع والتصدير للأسواق الخارجية، حيث تستهدف الشركة بدأ الإنتاج خلال الربع الأخير من 2023 بطاقة إنتاجية 1.5 مليون جهاز سنوياً، مع تخصيص نسبة 60% للتصدير لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بإمكانية تصدير سنوية بقيمة 250 مليون دولار أمريكي.
ويعمل المصنع بالطاقة المتجددة ويرفع شعار “صفر نفايات” وستركز استثمارات المرحلة الأولى على انتاج أجهزة منزلية تضم ثلاجات وأفران بتكنولوجيا صديقة للبيئة وموفرة للطاقة، بما يتواكب مع جهود الدولة للتنمية الشاملة والتحول للاقتصاد الأخضر، وخطتها لتوطين الصناعة ودفع عجلة التنمية، وهو ما سينعكس آثاره على ازدهار الاقتصاد الوطني.
وقال محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إن مصر تشهد اليوم تغيرات جذرية تنقلها الي موسوعة الدول الأكثر جاذبية للاستثمار في شتي المجالات في إطار خارطة الطريق الاقتصادية للدولة بمشاركة القطاع الخاص في إطار آليات السوق الحرة ودعم المنافسة.
وأضاف: “كما تسعي الحكومة بكل أجهزتها لتوفير المناخ الداعم لأداء الأعمال التي تسودها الشفافية والحوكمة وسيادة القانون بالإضافة إلى حرص الهيئة العامة للاستثمار على تقديم كافة وسائل الدعم والمساندة لمثل هذه المشروعات من القطاع الخاص ومواجهة كافة التحديات التي تواجهها”.
وعبر الوزير المفوض محمد السيد، رئيس قطاع العلاقات الأوروبية والتركية، بهيئة التمثيل التجاري، عن ترحيب الحكومة المصرية والشعب المصري بالاستثمارات التركية لما تمثله تلك الاستثمارات من خطوات هامة في تنفيذ رؤية الدولة مصرحًا: “يسعدنا أن تنضم شركة أرتشيليك الى مجتمع الاستثمار التركي في مصر، لتوفر منتجات ضرورية في مجال الأجهزة المنزلية، نحن نتطلع أن نرى منتجات بيكو صنعت في مصر في الأسواق المصرية والعالمية”.
ومن جانبها عبرت أحلام فاروق، رئيس الإدارة المركزية لتحسين البيئة الصناعية والطاقة بوزارة البيئة عن سعادتها بالتواجد في هذا الحدث مع المهتمين بالتكنولوجيا والحد من الملوثات البيئية والإنبعاثات الضارة والداعين إلي التغير إلي الأفضل للوصول إلي إستخدام تقنيات صديقة للبيئة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحة أن إستراتيجية ورؤية وزارة البيئة المصرية تسعى إلى تحسين البيئة الصناعية ورفع كفاءة وترشيد الطاقة وخفض معدلات التلوث ورفع مستوى الوعي العام بالجوانب البيئية طبقاً لأهداف التنمية المستدامة 2030.
وخلال المؤتمر أشلد فاتح ابيجليولو، رئيس شركات السلع المعمرة لمجموعة كوتش القابضة، بالحكومة المصرية للتعاون والدعم المستمر قائلا “نحن نؤمن إيمانا راسخا بإمكانيات النمو في مصر، فمعدلات النمو واعدة ومن المتوقع أن تظل متينة في السنوات القادمة. ” مضيفًا “شركة بيكو ليس جديده في الاسواق المصرية، ووجودها الآن يمتد لعقد من الزمان، ونحن على ثقة من أن هذا الاستثمار الاستراتيجي سيعزز التزامنا طويل الأمد”.
وأوضح ابيجليولو: “نؤمن أن هذا الاستثمار سيكون نموذجًا للنمو المستدام وتكنولوجيا التصنيع المتطورة من خلال الرؤية السليمة لأرتشيليك ومحرك الاستدامة القوي. نحن متحمسون للغاية لاستخدام خبرتنا العالمية، وحجم أعمالنا، ومعرفتنا، لتحقيق نجاحًا ملحوظًا في هذا الاستثمار”.
وأشاد هاكان بلجورلو، الرئيس التنفيذي لشركة أرتشيليك العالمية، بسرعة نمو الاقتصاد المصري، وفرص السوق محلي، وموقع مصر الجغرافي الاستراتيجي، والأيدي العاملة الموهوبة، مشيرًا انها كانت جميعها عوامل وراء اختيار مصر لتكون موقع التصنيع الجديد في المنطقة.
ونوه بلجورلو، بأهمية عنصر الاستدامة في استراتيجية وأعمال الشركةن قائلًا: “سنركز على ابتكارات في عنصر الاستدامة لتزويد المستهلكين بمنتجات فريدة. لقد تم تصميم هذا المصنع ليكون مبنى أخضر، حيث يعد تقليل انبعاثات النطاق الثالث أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا لتحقيق أهدافنا للوصول لصفر انبعاثات بحلول عام 2050”.
وأضاف: “سنشارك معلوماتنا ورؤيتنا وخبراتنا العالمية ليكون هذا المشروع قصة نجاح يحتذى بها، فقد استطاعت بيكو أن تكون العلامة التجارية رقم 1 في أوروبا، ونهدف أن نكرر هذا الانجاز في مصر”.
من ناحيته، قال وأعرب أوميل جونيل، مدير عام شركة بيكو مصر: “لقد كان لدينا حلم في مصر لتطوير الصناعة والتكنولوجيا، حلم أن تصبح مصر بوابة إقليمية لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، واليوم هو نشهد بداية تحقيق هذه الرحلة بافتتاح مصنع بيكو مصر”.
كما أشار جونيل، إلى مزيد من الاستثمارات تنتوي بيكو ضخها في السوق المصري، موضحًا أن الشركة تدرس التوسع في انتاج المزيد من الأجهزة، كما ستفتتح الشركة 250 صالة عرض جديدة و50 مركز خدمة في جميع أنحاء مصر لتوفير جودة عالمية المستوى للعملاء، وهو ما سيخلق فرص عمل جديده وقيمة مضافة للاقتصاد المصري.