موقع إلكتروني متخصص في الأخبار الاقتصادية
الثلاثاء, 7 أكتوبر 2025 | 2:43 صباحًا

مؤسسة علّمني تطلق استراتيجية 2030 لكسر دائرة الفقر نحو الازدهار

أعلنت مؤسسة علّمني، منظمة غير هادفة للربح تهدف إلى إعادة تعريف التعليم في مصر، عن إطلاق استراتيجيتها لعام 2030 تحت اسم “كسر الدائرة: من الفقر إلى الازدهار”، لتمكين الأطفال والأسر والمجتمعات من خلال إتاحة فرص عادلة للحصول على تعليم عالي الجودة.

وفي السياق ذاته، أُقيم حفل الإطلاق بحضور معالي السيدة ريكّا إيلا، سفيرة فنلندا في القاهرة، وتضمّن جلسة نقاشية أتاحت حوارًا مثمرًا بين متحدثين بارزين، سلطوا الضوء على الفجوات والفرص الحرجة في مشهد التعليم في مصر.

وانعقدت الجلسة تحت عنوان “من الفقر إلى الازدهار: التعليم كمسؤولية مشتركة”، وشارك فيها: السيد شيراز شاكرا، رئيس قسم التعليم في منظمة يونيسف مصر، والدكتورة لميس نجم، مستشارة المسؤولية المجتمعية والرئيس التنفيذي لهيئة الرقابة المالية، والدكتورة ملك زعلوك، أستاذ ممارس ومدير معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي بكلية الدراسات العليا في التربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والسيدة هبة اسكندر، سكرتيرة مجلس الإدارة ومدير قطاع التطوير والتنمية بشركة أوراسكوم للإنشاءات، والسيد عبد الرحمن ناجي، مسؤول التقييم الرئيسي وممثل 3ie في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي هذا السياق، يكشف مشهد التعليم في مصر عن ضرورة التحرّك العاجل: إذ إن 50٪ من الأطفال المصريين غير قادرين على القراءة أو الكتابة بكفاءة حتى عند بلوغهم سن العاشرة، مما يعرّض ما يقرب من 43٪ منهم لخطر فقر التعليم بحلول عام 2030 إذا لم يتم تدارك الوضع. بالإضافة إلى ذلك، فإن 5٪ من الأسر لديها طفل من ذوي الإعاقة، مما يزيد احتمالية تعرضهم لفقر التعليم بنسبة 14٪. و بالإستناد إلى هذه المعطيات، تعمل مؤسسة علّمني على تنفيذ استراتيجية شاملة ومركزة لعام 2030.

ومن هنا، تبرز أهمية هذه الاستراتيجية من خلال البيانات الخاصة بالتعليم والفقر، والتي توضح حجم الفجوات والفرص المتاحة للمضي نحو التغيير. وفي هذا الإطار، صرّحت المهندسة كريستين صفوت، المدير التنفيذي لمؤسسة علّمني: “هذا العام، وبينما نحتفل بمرور 15 عامًا من التأثير، نطلق استراتيجيتنا الجديدة التي تهدف إلى كسر حلقة الفقر من خلال التعليم.

ستركّز استراتيجية مؤسسة علمني على محورين رئيسيين: بناء المهارات الأساسية — مثل القراءة والكتابة، والحساب، والمهارات الرقمية، والتعلم العاطفي الاجتماعي — للأطفال والأمهات، وضمان الوصول العادل إلى تعليم عالي الجودة من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر من خلال تطوير المدارس، وبناء قدرات المعلمين، وتعزيز الشمولية.

وبحلول عام 2030، تهدف الخطة إلى الوصول إلى خمسة ملايين طالب، وإشراك 50 ألف معلم و10 آلاف ولي أمر، ودعم 5 آلاف مدرسة، إلى جانب إنشاء وتشغيل مدارس مجتمعية ومراكز تميّز. وستتحقق كل هذه الأهداف بدافع الطموح وبفضل شراكات استراتيجية قوية مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني”.

وجدير بالذكر أن استراتيجية مؤسسة علّمني 2030 قد تم تطويرها من البداية — عبر الإنصات والملاحظة والتشارك مع المجتمعات خلال عدة مراحل معمقة — بما يضمن أن تعكس الاحتياجات الفعلية وتحقق أثرًا عمليًا ومستدامًا.

اترك ردًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.