فى واقعة جديدة هى الأولى من نوعها، يضع جهاز مدينة 15 مايو السكان في ظروف إنسانسة صعبة من خلال قطع مواسير المياه عن المطابخ مخالفا بذلك النظام الهندسي للمياه الذي وضع للمدينة منذ 40 عاماً ، والذي كان يعمل على الحفاظ على قوة ضخ المياه للأدوار العليا دون مواتير مياه، وهو ما حقق نجاحا فى صعود المياه للأدوار العليا طوال تلك السنوات.
ولكن فجأة قرر الجهاز استئجار شركة مقاولات جديدة وتدعى شركة “العبد” لتركيب خطوط مياه منفصلة لكل وحدة بحجة رغبة الجهاز في تركيب عدادات مياه كودية ، وذلك بعد 40 عام من التشغيل وفي ظل ظروف اقتصادية صعبة بل طاحنة وصل فيها سعر عداد المياه الكودي إلى ما يقرب 6000 جنيه في حين أنه وقت تسليم الوحدة في عام 1984 كان لا يتعدى سعره 50 جنيها وهو ما يعكس الفرق الشاسع وسوء اختيار التوقيت من جانب جهاز المدينة.
جهاز 15 مايو يسند لشركة العبد للمقاولات تغيير مواسير المياة
وقد قام جهاز مدينة 15 مايو بإسناد أعمال تغيير مواسير المياه القديمة بأخرى جديدة إلى شركة العبد للمقاولات ، وذلك على حساب المواطن ودون إذنه أو توقيعه على أى أوراق ولكن حمله الجهاز كامل التكلفة دون استأذنه واجبارياً وهو ما أثار استياء كافة السكان الذين استسلمو لتغيير المواسير بعد أن فوجئو بقطع الشركة لمواسير المياه القديمة (الظهر) والاستيلاء عليها.
لم تتوقف المخالفات عند هذا الحد ولكن قامت الشركة بتوصيل ماسورة المياة إلى اقرب مدخل من بلكونة الحمام رافضة توصيل المياه داخل الشقة وهو ما فتح الباب أمام عمال الشركة لاستغلال المواطنين في تركيب الوطلات الداخلية حتى بيع محابس الشركة التى من المفترض أن يتم تركيبها داخل الشقة على الماسورة الرئيسية ليصل مصنعية العامل إلى 1000 جنيه واكثر تاركين السكان فريسة في يد عمال الشركة.
ولم يتوقف الأمر عندهذا الحد ولكن أصبح ساكن الوحدة مطالب بمد مواسير مياه سخن وبارد من الحمام إلى المطبخ على حسابه الشخصي مع تحمل تكاليف المواسير والمصنعيات والتكسير لأن الشركة لن توصل المياه سوى للحمامات فقط رغم وجود 2 صاعد فى التخطيط الهندسي القديم أحداهما للمطابخ والأخر للحمامات وهو ما أدى إلى ضعف المياه فى الأدوار العليا بشكل كبير.
تكلفة المواسير والتركيبات على 10 الأف جنيه على كل وحدة
وقدرت الشركة تكلفةتركيب المواسير الخارجية على كل شقة بقيمة 10 الاف جنيه يحملها الجهاز على المواطن عند التعاقد على العدادات الكودية دون توضيح تفصيلية لتلك التكلفة المبالغ فيها أو عقود رسمية مع السكان ولكن تصرف الجهاز منفردا وبالأمر المباشر دون الرجوع لاتحادات الملاك وهو ما يخالف كافة القواعد والقوانين.
قطع مواسير المياه القديمة وبيعها خردة
لم يوقف الأمر عند هذا الحد ولكن فوجئ السكان نهاية الأسبوع الماضي بقيام أحد الأشخاص بقطع مواسير المياه المغذية للمطابخ دون أى إنذار من الجهاز أو تنبيه على السكان وهو ما أدى إلى قطع المياه عن مطابخ عدد من العمارات ووضعهم أمام أمر واقع بضرورة عمل وصلات داخلية من الحمام للمطبخ على حساب الساكن حتى تصل المياه للمطابخ دون أدنى مسئولية من جهاز 15 مايو في ظروف انسانية واقتصادية صعبة أضاف جهاز مدينة 15 مايو عبئ جديد على المواطن يصل إلى 5000 جنيه في وصلات داخلية فقط وذلك من أجل اجبار السكان على تركيب عدادات لم يثبت مدى قانونيتها بعد.
تنفيذ المشروع دون دراسة هندسية
كشف مصدرمسئول داخل جهاز تنمية مدينة 15 مايو أن المشروع تم تنفيذه دون دراسة هندسية تؤكد على أن المياه ستكون بنفس قوة النظام القديم الذي وضعه المهندس الاستشاري عند بناء تلك الوحدات ولكن تم تطبيقه بتسرع من الجهاز بحجة الحفاظ على المياه وحق الدولة حيث أن عدد من السكان لا يدفع قيمة الممارسة وبالبحث وجدنا أن هذا العدد لا يتجاوز 10% من سكانتلك الوحدات.
عقود ممارسة مع شركة مياة القاهرة
وأكد سكان الوحدات أن جميعهم لديهم تعاقدات مع شركة المياه بنظام الممارسة منذ أن تسلمو الوحدات حيث يقومون بدفع مبالغ شهرية بلغت 80 جنيه شهريا وهو مبلغ كبير على استهلاك المياه ويغطى حتى المجموعة التى لا تقوم بسداد ما عليها من التزامات وأنهم منتظمون فى السداد لشركة المياته بشكل شهري منذ 40 عام، وهو ما يجعل ما يقوم به جهاز المدينة مخالفة للعقد القائم بين السكان وشركة المياه ويحمل السكان أعباء أضافية هم فى غنى عنها فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد.
عدم مراعاة للظروف الانسانية للسكن
من جانبه أكد م.ع أن جهاز المدينة لم يوجه أى تنبيه أوإنذار للسكان قبل قطع مواسير المياه وهوما يعكس عدم تقدير الجهاز للمواطنين ويضعهم أمام أمر واقع وأعباء مالية جديدة لم يضعوها في حسبانهم وهو ما يمثل ضغط على ميزانية تلك الأسر وكلها من