شاركت إلكترولكس جروب، الرائدة عالميا في إنتاج وتصنيع الأجهزة الكهربائية، في منتدى السويد للأعمال “”Egyptian Swedish Business Forum، وذلك لتناول مؤشرات الأعمال والنتائج التي حققتها الشركات السويدية في مصر، والتحديات التي استطاعت التغلب عليها في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية، بهدف دعم جهود التعاون وتعزيز العلاقات التجارية بين السويد ومصر، واستعراض الحوافز التي تقرها الحكومة المصرية للشركات والمستثمرين السويديين.
تم تنظيم المنتدى في مقر وزارة الخارجية السويدية، بحضور وزير التجارة والصناعة المصري السيد أحمد سمير صالح، ووزير التعاون الإنمائي الدولي والتجارة الخارجية السويدي السيد يوهان فورسيل، وبمشاركة لفيف من المسؤولين الحكوميين والمستثمرين في البلدين.
شهد المنتدى عقد ندوة أعمال، تتناول سبل توسيع وزيادة معدلات التجارة الثنائية بين السويد ومصر، وكيفية تحقيق الاستفادة القصوى من الاستثمار في مصر، وذلك من خلال زيادة الحصص السوقية للشركات السويدية العاملة في مصر، بما يعود على تحقيق رضا المستهلكين من خلال توفير المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركات السويدية للمستهلكين.
وأشار السفير ايمسجورد إلى إلكترولكس جروب كمثال جيد لشركة سويدية نجحت في الاستثمار في مصر، منتجة للسوق العالمية بأعلى المعايير. وهذا يدل على قدرة مصر على جذب استثمارات من السويد وكذلك من دول أخرى.
كما علق ميسم الحناوي الرئيس التنفيذي لشركة إلكترولكس جروب مصر خلال كلمته بالمنتدى على عراقة وتاريخ الشركة.
وقال: “بدأت الشركة أول استثماراتها في مصر من خلال الاستحواذ على شركة أولمبيك جروب المصرية أكبر شركة لصناعة الأجهزة المنزلية في الشرق الأوسط في عام 2011، وبعدها توسعت الاستثمارات في مصانع جديدة وخطوط إنتاج لتشكيل أكبر استثمار أجنبي في قطاع الأجهزة الكهربائية في مصر، كما ذكر أن الشركة تصدر حالياً لأكثر من 27 دولة حول العالم”.
وأكد، أن إلكترولكس جروب العالمية تعتبر مصر أحد الأسواق الواعدة التي تتمتع بأهمية تاريخية واستراتيجية وصناعية في الشرق الأوسط وأفريقيا، ويؤهلها موقعها على أن تكون مركزاً صناعياً عالمياً، لافتاً إلى أن قطاع الأجهزة المنزلية يعد أحد المصادر المهمة للدخل القومي في مصر، وقبلة للمستثمرين السويديين، حيث تشير التقديرات إلى أن حجم سوق الأجهزة المنزلية عام 2021 بلغ 126.7 مليار جنيه مقابل 101.7 مليار جنيه خلال عام 2020، بنسبة نمو بلغت 24.5%، بالرغم من جائحة كورونا التي أثرت على العالم كله خلال تلك الفترة.
وقال: إن إلكترولكس جروب مصر لديها استراتيجية طموحة لتحويل مصر إلى قاعدة تصديرية للأجهزة المنزلية، من خلال رؤية الشركة المتفائلة لقطاع الأجهزة الكهربائية التي تحفزها على مواصلة العمل من خلال عدد من التوسعات المستقبلية، للعمل على تقديم منتجات متميزة تتمتع بأعلى معايير الجودة والأمان، والتي وصلت إلى خطوات واضحة من أجل تحويل مصر لقاعدة تصديرية لشمال إفريقيا وأوروبا.
وأضاف: أن استراتيجية شركة إلكترولكس جروب مصر للتوسع تتماشي مع رؤية مصر 2030، من خلال العمل في ظل أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وبالفعل لدينا خطط للتنمية المستدامة لدعم القطاع الصناعي في مصر. وهو ما تحتاجه مصر حالياً في ضوء محاولة العالم على الحد من التغيرات المناخية، وذلك من خلال توفير الطاقة واستخدام البدائل المتاحة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وتابع: كما نستخدم كافة التقنيات الحديثة ونطبق أفضل الممارسات للحفاظ على البيئة، و قد فزنا بجوائز مهمة في هذا المجال؛ منها جائزة أفضل مصنع صديق للبيئة، نظراً لتحقيق صفر نفايات من خلال إعادة تدويرها بالكامل،التي فاز بها مصنع البوتاجازات بالعاشر من رمضان.
وأشار الحناوي إلى أن الشركة تعاقدت مؤخرا مع شركة ” Shift Ev” المتخصصة في تحويل السيارات للعمل بالكهرباء، وذلك لتحويل أسطول السيارات الخاص بشركة إلكترولكس جروب للعمل بالطاقة الكهربائية، كمرحلة أولى في كافة مراكز الخدمة التابعة للشركة، ضمن مشروع “مشروع كهربة سيارات “إلكترولكس جروب مصر”، وكذلك تعاقدت مع شركة سولارايز إيجيبت، الرائدة في تنفيذ وإنشاء محطات الطاقة الشمسية في مصر والشرق الأوسط، بهدف إنشاء محطات للطاقة الشمسية بجميع مصانع الشركة.
وأوضح، أن المصانع تقدم منتجات زانوسي وإيديال وأولمبيك والدلتا والتي تشمل، الغسالات والثلاجات وسخانات المياه الكهربائية، مصنع البوتاجازات، سخانات المياه التي تعمل بالغاز، منوهاً أن الهدف من ذلك هو تعويض ٥٨٨ طن متري / سنة من ثاني أكسيد الكربون.كما تتبنى الشركة كذلك مجموعة من الحلول المبتكرة لتحقيق الاستدامة تقوم على مبادرات إعادة التدوير والطاقة المتجددة وتقليص النفايات المدفونة حتى تصل إلى درجة الصفر، ونحرص كذلك على الاهتمام بتوعية المستهلكين وتشجيعهم على الممارسات والاستخدامات المستدامة.
جدير بالذكر أن إلكترولكس جروب تحرص على زيادة نسبة المكون المحلي في مدخلات الإنتاج الخاصة بالتصنيع والتي وصلت لمعدلات غير مسبوقة، حيث نجحت الشركة في زيادة المكون المحلي في بعض منتجاتا الى حوالى 70% و ذلك بهدف الحد من الاستيراد وتعظيم الربحية للمجموعة.