أعلنت المؤسسة المصرية لتبسيط العلوم، بالاشتراك مع الفريق التطوعي للعمل الإنساني إطلاق منصة “المستقبل الأخضر” الإلكترونية، وتُعني بكل ما يهم أهداف التنمية المستدامة وتغيرات المناخ، ودعم جهود التحول للاقتصاد الأخضر، وتحقيق الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة المعني بالعمل المناخي.
وتعتبر المنصة بمثابة مركز بحثي توعوي، وذلك بالتعاون مع المراكز البحثية والجامعات والأكاديميات العلمية ذات الصلة، وعرض أبحاث وآراء متخصصين وأكاديميين من مختلف دول العالم حول البيئة والمناخ، ونشر وترويج الأفكار والأبحاث العلمية والمبادرات الميدانية وقصص النجاح في هذا الإطار، لتشجيع أصحابها في الاستمرار وتحفيز الجمهور لإعادة رسم خريطة اهتماماته وسلوكياته بدعم واستخدام كل ما هو صديق للبيئة.
وتنطلق المنصة من أن تدهور المناخ يستدعي الاهتمام الواجب بما أصابه من أوجه ضرر شملته مع زيادة المخاطر التي تهدد البيئة والطبيعة ومكوناتها والتعامل مع هذه المخاطر كجزء من أهداف التنمية المستدامة التي أعلنتها الأمم المتحدة عام 2000.
أكد محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية، ورائد المُناخ لـ cop27، لـ”المستقبل الأخضر”، أن استضافة مصر لقمة المناخ cop27 ، يتطلب التعرف إلى المجالات المختلفة التي يمكن أن يشارك فيها المجتمع، والقطاع الخاص بالتعاون مع الحكومة في إنجاح هذه القمة، والاستفادة منها والبناء على ما تم حتى الآن من تعهدات لحماية للبيئة وحماية المجتمع.
وأضاف: “أيضا حماية للعالم الذي تأثر سلبا على مر عقود متوالية من التلوث والانبعاثات الضارة بتغيرات المناخ، وتحتاج تدخلا لتخفيف هذه الانبعاثات الضارة أو من خلال التكيف مع تأثيراتها وتحويلها إلى فرص للاستثمار المباشر بما يوفر فرص عمل ويعين في تحقيق باقي أهداف التنمية المستدامة”.
وأوضح، أن من الأهداف التي يتم التركيز عليها حاليًا، هو كيفية مكافحة التغيرات المناخية من أجل بناء تنمية مستدامة تكافح الفقر، وتهتم بالاستثمار في البشر تعليما ورعاية صحية متميزة، والاستثمار في البنية الأساسية في الطرق والطاقة والمياه وكل ما يوفر الخدمات الأساسية للمواطنين.
كما تركز منصة المستقبل الأخضر على رفع الوعي بأهمية إعادة التدوير ومخاطر المخلفات البلاستيكية بهدف للوصول إلى بيئة أكثر استدامة وإحداث تغيير إيجابي في المجتمع المصري.
وتهدف المنصة إلى الاهتمام بأهداف تتعلق بمكافحة الفقر، وتحسين الرعاية الصحية والتعليم والعدالة بين الجنسين، من خلال دعم خطط التنمية المستدامة، وبالطبع الاستدامة البيئية التي تتعلق بالحفاظ على التنوع البيئي، وتخفيض الانبعاثات الضارة بالمناخ، وتوفير المياه النقية والحياة الكريمة الآمنة النظيفة للبشر.
ومن أولويات منصة “المستقبل الأخضر” إلى العمل على نقل هذا الاهتمام إلى الأفراد عبر التركيز على القيام بالدور التوعوي في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة أخطار المناخ واستراتيجية مصر للتغيرات المناخية 2050، ورؤية مصر 2030، ودعم التوجه للاقتصاد الأخضر بكل مجالاته.
كما تستهدغ دعم الابتكارات الجديدة والشركات الناشئة في قطاعات التنمية المستدامة والطاقة الجديدة، في وقت تتجه فيه مصر بقوة لأن تكون مركزا للطاقة النظيفة والمتجددة عبر عشرات المشاريع الهادفة للاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة وتوطين الهيدروجين الأخضر، وفي إطار استعداد مصر لاستضافة قمة المناخ COP 27 نوفمبر المقبل بشرم الشيخ.
وتعمل المنصة من خلال فريق من المتخصصين بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية المختلفة لتقديم خدمة اعلامية توعوية متميزة وخاصة للشباب باعتبار أنهم الأكثر تأثيرا ولديهم الابتكار والإبداع في المبادرات الصديقة للبيئة.
وتضم المنصة أبوابا تخص الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة وتغير المناخ والطاقة الجديدة والتنوع البيولوجي والسياحة البيئية، وقد أولت المنصة أهمية خاصة بصحة الكوكب وكل ما من شأنه أن يؤثر على الصحة سواء للإنسان أو النبات أو الحيوان جراء المنتجات أو الآلات أو السلوكيات أو القرارات أو القوانين.