موقع إلكتروني متخصص في الأخبار الاقتصادية
الإثنين, 23 ديسمبر 2024 | 5:52 صباحًا
إعلان طولي جانبي
إعلان طولي جانبي
اعلان كبير اسفل السلايدر

“بوهرنجر إنجلهايم” تنظّم مؤتمر القمة الثاني لأمراض الرئة الخلالية للعام 2022

نظّمت “بوهرنجر إنجلهايم”، إحدى شركات الصناعات الدّوائية الرائدة على مستوى العالم، مؤتمر القمّة الثاني لأمراض الرئة الخلالية يوميْ 25 و26 نوفمبر في دبي.

وجمع الحدث أبرز المتخصصين في مجال الرعاية الصحية من كافة أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا لمناقشة أحدث التوجهات العلمية لتحسين النتائج السريرية للمرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي النادرة.

وشكّل المؤتمر المُعتمد من “مجلس الاعتماد الأمريكي للتعليم الطبي المستمر” (ACCME) و”الأكاديمية البريطانية للتعليم الطبي المستمر” (“BACME”) منصةً بارزة لتبادل الخبرات والمعارف حول سُبل علاج وإدارة هذه الأمراض النادرة، ومن بينها التليّف الرئوي مجهول السبب، وداء الرئة الخلالي مع التليّف التدريجي، وداء الرئة الخلالي المتّصل بالتصلب الجهازي. وشارك في المؤتمر 110 أطباء مختصّين في أمراض الرئة والروماتيزم والتصوير بالأشعة وثلاثة متحدثين دوليين بارزين.

اعلانات بجانب السلايدر 2

وتعتبر أمراض الرئة الخلالية مجموعة من الأمراض التي تتسبّب بتراكم النسيج الندبي في الرئتين، الأمر الذي يزداد سوءاً مع مرور الوقت، ويؤدي إلى زيادة الصعوبة في التنفس عند المرضى وانخفاض مستوى الأكسجين في مجرى الدمّ.

وعادة ما يعاني المرضى من تدهور وظائف الرئة، مما يؤدي إلى الحد من استقلاليتهم وتراجع جودة حياتهم. 1وعلى الرغم من عدم وجود علاج شافٍ لأمراض الرئة الخلالية، تتوفر للمرضى أدوية تُعرف بمضادات التليّف وتساعد على إبطاء وتيرة تلف الرئتين وتحدث فرقاً ملموساً عند المريض، إلا أن التشخيص المبكر يبقى أولوية. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الحوار وتبادل الخبرات بين الأطباء من مختلف التخصصات حول هذه الأمراض ومناقشة أحدث المستجدات العلمية على صعيد التشخيص والإدارة من أجل تحسين جودة النتائج العلاجية لمرضاهم.

واستعرض المتحاورون خلال المؤتمر أحدث البيانات والمفاهيم العلمية حول طرق الكشف الفعّال عن أمراض الرئة الخلالية وإدارتها بكفاءة. كما سلّط المتحدثون الضوء على ضرورة اتباع نهج شامل يجمع بين مختلف التخصصات لتعزيز فعالية علاج هذه الأمراض النادرة.

وشهد المؤتمر تنظيم سلسلة ورش عمل تناولت مواضيع متنوعة مثل قراءات التصوير المقطعي عالي الدقة (‘HRCT’) للمساعدة في مواجهة التحديات المرتبطة بتشخيص أعراض التليف الرئوي لدى المصابين بأمراض الرئة الخلالية، مثل تليف رئوي مجهول السبب (IPF) والتليّف الرئوي التدريجي (PF)، والتصلب الجلدي الجهازي.

وفي هذا السياق، قال محمد الطويل، الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا والهند ورئيس مجموعة الأدوية البشرية في شركة “بوهرنجر إنجلهايم”: يُعد التليّف الرئوي من أبرز التحديات الصحية التي يواجهها المصابون بأمراض الرئة الخلالية، حيث قد تؤدي إلى تلف دائم في الرئتين، وبالتالي تراجع جودة حياة المرضى. وبالاستناد إلى إرثنا العريق الممتد على مدار 100 عام، نلتزم في ’بوهرنجر إنجلهايم‘ بمعالجة مثل هذه الأمراض النادرة عبر التعاون والعمل المشترك مع المجتمع الطبي.

وأضاف: “وتشكّل قمة مؤتمر أمراض الرئة الخلالية منصة بارزة لتبادل المعارف والخبرات وأحدث البيانات العلمية بين المتخصصين في هذا المجال بهدف تطوير العلاجات المتّبعة في الممارسة السريرية. وسنتمكّن من خلال هذا الحدث الطبي الهام من استخلاص رؤى وأفكار عملية من الخبراء والأطباء من مختلف التخصصات لتحديد أفضل نهج علاجي من شأنه تحسين جودة حياة المرضى المتأثرين بمثل هذه الحالات النادرة”.

من جانبه، قال وليد عبد الرب حافظ، استشاري أمراض المفاصل والروماتيزم بمستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة: إنه يصعب تشخيص أمراض الرئة الخلالية على الفور، نظراً لما يصاحبها من أعراض متباينة.

وأضاف، أنه فعلى سبيل المثال: يؤثر داء الرئة الخلالي المتصل بالتصلب الجهازي بشكل رئيسي على الجلد، لكن الأعراض قد تشمل أعضاءً أخرى، بما في ذلك الرئتين وقد يسبب مخاطر الإصابة بالتليف الرئوي، وبالتالي يتعرّض المريض لمضاعفات قد تهدد حياته 2,3. وللتحكم والسيطرة على المرض، علينا كأطباء أن نبذل قصارى جهدنا للحد من تدهور حالة المريض، لذلك، فالاكتشاف المبكر هو الخطوة الأولى. وتكمن أهمية الفعاليات مثل مؤتمر قمة أمراض الرئة الخلالية في الجمع بين مختلف التخصصات الطبية، بما في ذلك أطباء الروماتيزم والرئة لمناقشة أفضل السبل للتعاون والتنسيق بهدف تحسين نتائج العلاج.

وقالت  سانيا خان، استشارية أمراض الرئة والرعاية الحرجة في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: “يشكّل التليّف الرئوي عائقاً يمنع المرضى من القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي، ويؤثر على قدرتهم على ممارسة الرياضة والاستمتاع بأوقاتهم، مما ينعكس سلباً على جودة حياتهم.

وتابع: “ويقدّم مضاد التليّف خياراً علاجياً مبتكراً سيحدث الفرق عند المريض ولا سيّما عند بدء رحلة العلاج مبكراً حيث يساعد على إبطاء تفاقم حدّة المرض وتدهور حالة المريض. ونحن كأطباء متخصصين في أمراض الجهاز التنفسي، نحرص على التشخيص المبكر والاستجابة بسرعة من خلال إعداد رحلة علاج مصممة خصيصاً للمصابين بأمراض الرئة الخلالية”.

وأكملت :”والتزاماً بواجبنا كعلماء وخبراء متخصصين، نسعى إلى زيادة الوعي والتثقيف حول أهم البيانات والمستجدات العلمية الجديدة. وتُسهم المؤتمرات العلمية مثل مؤتمر قمة أمراض الرئة الخلالية في تعزيز الشراكات البناءة بين أعضاء المجتمع الطبي لتحسين النتائج العلاجية بما يعود بالفائدة على صحة مرضانا ويُحسّن جودة حياتهم”.

وعلاوة على ذلك، تنظّم “بوهرنجر إنجلهايم” ” برنامج التدريب الطبي المتخصص”، الذي يدعم ويمكّن المتخصصين المحليين والإقليميين عبر توفير المعارف وأفضل الممارسات الدولية في إدارة أمراض الرئة الخلالية من خلال اعتماد نهج متعدد التخصصات. ويوفر البرنامج للخبراء على المستويين المحلي والدولي منصة رائدة للتواصل واستكشاف الفرص المتاحة لإنشاء مراكز متخصصة بمعالجة أمراض الرئة الخلالية، وهو أمر بالغ الأهمية لدعم المرضى وتحسين النتائج العلاجية لحالاتهم المرضيّة.

من جهة أخرى، طوّرت “بوهرنجر إنجلهايم” موقعاً إلكترونياً باللغتين العربية والإنكليزية يحمل اسم “العيش مع تليّف الرئة”، وذلك بهدف توفير موارد مفيدة للمرضى المتحدثين باللغة العربية لفهم حالتهم بشكل أفضل ومساعدتهم على إيجاد طرق لتحسين حالتهم النفسية والبدنية على حدّ سواء.

 

– انتهى-

اترك ردًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.