أعلن مستثمرون ومطورون زراعيون بالعلمين الجديدة والدلتا الجديدة، عن مشروع جديد يحمل اسم الريف الإيطالي، وهو مجتمع زراعي جديد من نوعه في مصر والشرق الأوسط، على الطراز الإيطالي، على مساحة 5 آلاف فدان، خلال عامين، وبإجمالي تكلفة استثمارية تقترب من 2.6 مليار جنيه، منها 800 مليون للمرحلة الأولى.
ويبعد المشروع عن القاهرة ساعتين، ويقع على الطريق بين الدلتا الجديدة ومدينة العلمين والساحل الشمالي، حيث تم الانتهاء من البنية التحتية للمرحلة الأولى بالكامل قُبيل الإعلان عن المشروع بأيام.
ويستهدف مشروع الريف الإيطالي الذى يقام على 5 مراحل تطوير منظومة الحياة الريفية المصرية، سعيًا لتعظيم الإنتاجية داخل المجتمع الزراعي المصري، في إطار توجهات القيادة السياسية الهادفة إلى الاقتصاد الأخضر، وتحويل مصر إلى دولة مُنتجة للغذاء في المقام الأول، وبمفهوم عصري يراعي التغيّرات المناخية حول العالم.
ويستوحى المشروع، الجارى تنفيذه داخل مصر، من فكرة القرى الريفية التسعة التي تقع في الشمال الإيطالي، والتي تُعد من أروع وجهات السياحة في إيطاليا، والملاذ الأجمل للأوربيين الباحثين عن سحر الطبيعة البِكر والأجواء الساحرة، التي يسودها الهدوء والسكينة، وتوافر الأمن الغذائي.
كما يضم المشروع أحياء تحمل أسماء القرى الأجمل في عالم الريف الايطالي، وما يطابقها على أرض مصرنا الغالية، بمشاهد الـ”ماونتن”، والمزارع السمكية على طراز البحور المفتوحة، والمنازل الإيطالية بمفهوم ريفى حديث، ومزارع خاصة بنباتات وأشجار متنوعة بين الزيتون والنخيل، والعديد من المحاصيل ومناطق ترفيهية وملاعب كرة قدم واسطبل للخيول ، بالإضافة إلى كافة مزارع الإنتاج الحيوانى والداجنى سعيا لتحقيق التنمية المستدامة داخل مجتمع الريف الإيطالى.
وتتضمن المنطقة التي يُمثل الريف الإيطالي جزء منها استثمارات في البنية التحتية، تمت إقامتها باستخدام مفهوم الاقتصاد الأخضر وتتضمن شبكات مياه وصرف وآبار، بنحو أكثر من 4 مليار جنيه، تضم نحو 100 محطة طاقة شمسية، ومحطتين لتحلية المياه ومئات المزارع السمكية وملايين الأشجار المثمرة بالإضافة إلى البنية التحتية الحكومية من طرق ومحاور ومراكز لوجيستية ومدارس ومحطات وقود وخدمات صحية.