موقع إلكتروني متخصص في الأخبار الاقتصادية
الجمعة, 22 نوفمبر 2024 | 11:29 مساءً
إعلان طولي جانبي
إعلان طولي جانبي
اعلان كبير اسفل السلايدر

كيف نستطيع في مكان العمل تحقيق شعار “هنا مكانكن الطبيعي”

بقلم: بيلين إنجيسو، نائبة الرئيس في شركة أسترازينيكا لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا

عندما كنت فتاة صغيرة في إزمير، لم يخطر في بالي إطلاقاً أنني سأصبح يوماً ما نائبة رئيس إقليمي في شركة أدوية متعددة الجنسيات، تقود فريقاً يضم أكثر من 2500 زميل يعملون على ضمان الصحة لمئات الملايين من الأشخاص في بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا.

كنت أعرف أنني أحب العلم، وأكملت دراسة الطب بشغف وأصبحت طبيبة نفسية. لكن أبواب عالم الشركات لم تُفتح أمامي إلا بعد انضمامي إلى أسترازينيكا في عام 2000، حيث أدركت ما يمكن أن تحققه النساء في مهام الإدارة. آنذاك، كانت صناعة الأدوية قطاعاً خاضعاً لسيطرة الذكور. كنت أول امرأة تركية تصبح مديرة لشركة أسترازينيكا في تركيا في عام 2014، وهو سقف كنت فخورة بتجاوزه.

اعلانات بجانب السلايدر 2

مضى عشرون عاماً، وها هي أسترازينيكا في موقع مختلف تماماً. فأكثر من 50 في المئة من كوادرنا العالمية من النساء. وتشكل النساء اليوم 38 في المئة من أعضاء مجلس إدارتنا، و42 في المئة من كبار المديرين لدينا، ويشغلن 48.1 في المئة من مناصب الإدارة الوسطى العليا والإدارة العليا. ونحن على الطريق الصحيح نحو تحقيق التكافؤ بين الجنسين في جميع مستويات الشركة بحلول عام 2025.

هذه إنجازات رائدة للفتيات والنساء في هذا القطاع ولكن لا يزال أمامنا عمل كثير لجعلهن يشعرن أن العمل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات هو مكانهن الطبيعي.

رغم أن الفتيات عادة يحققن في المتوسط درجات أفضل من الفتيان في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات1، غير أن نسبة الباحثات في هذه المجالات لا تتجاوز 30 في المئة2. ونحن نعلم أن ما يعيق النساء والفتيات ليس ضعف قدراتهن، بل المواقف الاجتماعية والوصول غير المتكافئ إلى التعليم. فبحسب صندوق ملاله3، سببت جائحة كورونا مزيداً من التأخر في تعليم الفتيات، حيث تشير التقديرات إلى أن 20 مليون فتاة قد لا يرجعن إلى المدرسة أبداً بعد انتهاء الجائحة.

احتفاء باليوم العالمي للفتيات (11 تشرين الأول/أكتوبر)، تفتخر أسترازينيكا بالانضمام إلى حملة #GirlsBelongHere العالمية، التي نظمتها مؤسسة Plan International، شريكتنا في برنامج صحة الشباب. وقد أطلقت الحملة دعوتها السنوية إلى العمل من أجل إزالة حواجز التمييز والتحيز التي لا تزال تكبّل الفتيات. وهي تنقل الشابات والفتيات إلى اجتماعات إدارات الشركات في مختلف بلدان العالم وتوفر لهن منصة لإيصال أصواتهن وآرائهن.

وعلى امتداد أول أسبوعين من تشرين الأول/أكتوبر، ستتولى الفتيات والشابات مناصب قيادية عليا في مكاتب أسترازينيكا في جميع بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا ويقضين بعض الوقت في التعامل مع فرق القيادة لدينا. سيشاركن في لقاءات إحاطة إعلامية فردية، وفي زيارات ميدانية لمواقع التصنيع، وجلسات توجيه مهني وورش لفرق العمل، ويختبرن تفاصيل تجربة العمل في أسترازينيكا.

وبصفتنا شركة عمادها العلم، فإن دعم جيل الغد من النساء والفتيات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات هو مسؤولية نفتخر بتوليها. شركتنا ملتزمة على الدوام بالتنوع والتشاركية في مكان العمل، وهذا يتضمن تعزيز دور النساء في القيادة.

فعبر مبادرة “هي تستطيع” التي أطلقناها في مصر، نتحدى العقليات التقليدية، ونمكّن النساء من الوقوف على قدم المساواة مع زملائهن الذكور من خلال مجلس نسائي متعدد الوظائف، وبرامج التطوير والتمكين، واستلهام النماذج الناجحة في القيادة، وورش التدريب على القيادة وغيرها من الأنشطة.

وفي جنوب إفريقيا، ندعم تطوير وتدريب الممرضات والمساعدات في عيادة أونجاني، وهي شبكة من مقدمي الرعاية الصحية جميع مالكيها من النساء السود وتقدم خدماتها للمجتمعات التي تعاني من نقص الخدمات. كما نعمل مع WEConnect International، وهي منظمة غير حكومية تدعم المنشآت المملوكة للنساء، تساعدنا في اختيار مجموعة أكثر تنوعاً من الموردين ودعم المجتمعات المستدامة.

في وقت سابق من هذا العام، استضاف مكتب أسترازينيكا الشرق الأدنى والمغرب العربي القمة الثانية لتمكين المرأة التي عقدتها الشركة في تونس، بهدف تكريم وتمكين النساء العاملات في الشركة وخارجها.

وقد التحق أكثر من 500 زميلة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ببرنامج أسترازينيكا “نساء في القيادة”، الذي يساعد في بناء قدرات الجيل المقبل من القائدات ويدعم السير المهنية ذات الأثر الدائم.

تمنحنا مناسبات مثل اليوم العالمي للفتيات فرصة للتفكير في الدور الذي يمكننا توليه للنهوض بالنساء والفتيات وضمان قدرتهن على تحقيق إمكاناتهن كاملة. لكن هذا يجب أن يكون التزاماً مستمراً طوال العام. ومن خلال مبادرات كهذه، آمل أن نتمكن من إلهام مزيد من الشابات لدخول مهن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما يزيد في إغناء هذه المجالات.

اترك ردًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.