شارك محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري في فعاليات المنتدى العربي للتنمية المستدامة 2022 حيث تلقى دعوة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية للمشاركة وذلك خلال الفترة من 13 إلى 15 فبراير 2022 في القاهرة، في إطار الجهود المتواصلة التي تقوم بها جامعة الدول العربية لتعزيز أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية.
ويُقام المنتدى بالشراكة مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وباستضافة من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بجمهورية مصر العربية، تحت عنوان “معًا لتعافي مستدام” استجابة للأزمة التي شكلتها جائحة كورونا لملف التنمية ولتسريع تنفيذ أهدافها المستدامة، في المنطقة العربية، وكذلك لتوفير منصة حوارية لمناقشة وتبادل وجهات النظر حول الموضوعات الرئيسية المتصلة بها.
وتتضمن مشاركة محسن سرحان في المنتدى تسليط الضوء على الدور الذي قام بها بنك الطعام المصرى خلال فترة الجائحة والجهود المبذولة من أجل تنفيذ استراتيجيته القائمة على المشاركة المجتمعية في مجال الأمن الغذائى وتوفير التغذية الصحية والسليمة لكافة الفئات المستحقة وذلك من خلال عرض تجارب البنك في هذا الإطار وكيفية الاستفادة من النجاحات المحققة في المنطقة العربية.
وقد تم تكريم بنك الطعام المصري ضمن فعاليات المنتدى لجهوده في قضية “الأمن الغذائي” على مستوى المنطقة العربية لضمان صحة أفضل للشعوب العربية.
وقال محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، إن ما حققه البنك خلال سنوات الجائحة أمر يستحق إلقاء المزيد من الضوء عليه خاصة وأنها تجربة ملهمة أثبتت قدرة منظمات المجتمع المدني على مساندة الحكومات في القيام بدورها خاصة خلال الازمات مثل جائحة كورونا، التي أصابت الاقتصادات بالشلل في أنحاء العالم ودفعت بنك الطعام لزيادة هدف توصيل المساعدات الغذائية إلى أكثر من 1.5 مليون أسرة لحمايتها من الجوع.
وأشار، إلى أن الجائحة أضافت نحو خمسة إلى ستة ملايين أسرة تحتاج إلى المساعدة، منهم خمسة ملايين عامل في فئة العمالة غير المنتظمة ومليون عامل من العمالة المنتظمة الحرة أو أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذين أغلقت مشروعاتهم بسبب تداعيات الفيروس.
وأضاف سرحان، أن استراتيجية عمل بنك الطعام المصري تعتمد الآن على توفير الغذاء الصحى وفقًا لمعايير علمية حسب حاجة كل فئة من الفئات المستحقة بما يضمن صحتهم ورفاتهم، موضحًا أن بعد الجائحة أصبح من الضروري النظر إلى الأنشطة والبرامج التنموية بمنظور أوسع وأشمل يرفع من جودة حياة الانسان ويترك أثرًا حقيقيًا في المجتمع.
والجدير بالذكر أن المنتدى العربي للتنمية المستدامة هو محفل للتداول بشأن أولويات التنمية المستدامة على نطاق المنطقة العربية، ومناقشة التقدم المحرز، واستعراض تجارب البلدان، والتوصّل إلى موقف يصل عبره صوت المنطقة إلى المنتدى السياسي الرفيع المستوى حول التنمية المستدامة.
ويتبع المنتدى نهج الشمول والمشاركة في متابعة خطة عام 2030 واستعراض التقدّم في تنفيذها. وهو يمثل فسحة للحوار تستقطب مشاركة واسعة ومتنوّعة من مختلف العناصر الفاعلة في التنمية، من الأوساط الحكومية والبرلمانية والأكاديمية، وشركات القطاع الخاص، والهيئات الحكومية الدولية والإقليمية، ومنظمات المجتمع المدني والشباب.