افتتح المؤتمر العربي لأمن المعلومات 2023، اليوم لتوضيح أهمية الأمن السيبراني في عصر الحروب الإلكترونية التي يواجها العالم، وذلك برعاية عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورعاية كل من وزارة الإنتاج الحربي، وزارة المالية، وزارة الثقافة، وزارة السياحة، هيئة تنشيط السياحة، هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والمجلس الأعلى للأمن السيبراني التابع لرئاسة مجلس الوزراء.
وقال بهاء حسين، رئيس المؤتمر العربي لأمن المعلومات، إن الهجمات الإلكترونية شاملة وتدميرية، وقد تعصف بكل المرافق الحيوية في البلاد، والذي كان من ثمارها هذا المؤتمر الذي يساهم في دعم ومساندة ما تطمح إليه الدولة المصرية في الحفاظ على سرية المعلومات وعدم نشرها حتى لا تفقد الخصوصية والقدرة على السيطرة، حيث أن تسرب هذه المعلومات يهدد بشكل عام الأمن والاستقرار القومي، بحسب بيان صحفي.
وأضاف، أن المؤتمر العربي لأمن المعلومات أثبت دوره تعزيز الحوار والتعاون وتبادل الأفكار المتطورة مع تطور التهديدات والتحديات التي تواجهها الدول، حيث أن الأمن السيبراني ليس مجرد مسألة تقنية ولكنه مسألة ثقافية أيضا فهو يتطلب عقلية ذو يقظة دائمة مع الالتزام بالتعليم والتدريب المستمرين، كما يتطلب عمل اختبارات متوالية للنظم والتطبيقات المختلفة للتأكد من مدي كفاءتها وقدراتها على مقاومة التهديدات الاختراقية والقرصنة الالكترونية.
وأوضح حسين، أن المؤتمر يتميز بالشمولية والتنوع، وتساهم الحكمة والخبرات الجماعية للدول المشاركة في اتباع نهج شامل حقًا تجاه الأمن، ويهدف المؤتمر هذا العام إلى التعمق في تأثير الديناميكيات الجيوسياسية والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والتقدم التكنولوجي على المشهد الأمني الإقليمي، من خلال مجموعة متنوعة من ورش العمل وحلقات النقاش والخطابات الرئيسية.
وأشار رئيس المؤتمر العربي لأمن المعلومات، إلى أن المؤتمر يأتي لاستعراض التجارب العالمية الناجحة لمواجهة التهديدات والاختراقات الإلكترونية، وكشف دور الأمن السيبراني في تأمين وحماية مؤسسات ومصالح الدولة في مرحلة التحول الرقمي لضمان استمرارية تأمين تلك المؤسسات، وذلك من خلال مشاركة 31 متحدث من مختلف دول العالم المختلفة بالإضافة الي دعم الشباب وتدريبهم من خلال ورش العمل التي ستنعقد أثناء فعالياته.
من ناحيته، أكد شريف حازم، نائب محافظ البنك المركزى للأمن السيبرانى، أهمية أمن المعلومات وما تقوم به من المحافظة على استقرار الدول، مشيرًا إلى ما تقوم به الدولة المصرية للحفاظ على أمن معلوماتها، حيث تؤمن بضرورة وأهمية الأمن الإلكتروني بمثابتها مركزًا إقليميًا للمعلومات.
وأشار شريف حازم، إلى دور البنك المركزي المصري في أمن المعلومات، حيث لديه قسم خاص في مجال الأمن السيبراني، وحقق تقدمًا كبيرًا، حيث يهتم بالنمو والتقدم وفقًا للمعايير العالمية المتبعة، والقسم يختص بطوارئ الإنترنت والمحافظة على المعلومات على مستوى القطاع المالي.
ومن جانبه، أشار أحمد عبد الحافظ، نائب رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لشؤون الأمن السيبراني، إلى أنه تم تخصيص ميزانيات كافية لتشجيع البحث العلمي لمكافحة الهجمات السيبرانية، وهناك تعاون بين الجامعات والمؤسسات العلمية والصناعة، ويدعم الجهاز المشروعات الصغيرة الخاصة بالأمن السيبراني، لرفع مستوي الخبرات.
وأضاف عبد الحافظ، أنه سيتم تعزيز التعاون الدولي والاتفاق على الحد من الهجومات السيبرانية، وأيضًا تعزيز الضوابط الدولية عالميًا للتعاون مع المعلومات الرقمية، وسيتم العمل على تطوير ثقافة المجتمع حول الأمن السيبراني، كما توجد برامج للطلاب في مختلف المراحل التعليمية لمعرفة الامن السيبراني.
ونوه، بأن تنظيم الاتصالات متحمس لكشف جميع قضايا الآمن السيبراني، فهو ليس مسؤولية جهة واحدة، ولكن هناك جهات مختلفة مشتركة في تطوير الأمن السيبراني.