تنظيم الاتصالات يوقع برتوكول تعاون مع صندوق تكريم شهداء ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية
في إطار التزام الدولة بتقديم أقصى درجات الرعاية لأبناء الوطن الذين قدموا تضحيات جليلة، وإيمانًا بتكريم أبنائها من شهداء القوات المسلحة والشرطة ومصابي العمليات الحربية والإرهابية، شهدت القاهرة اليوم توقيع بروتوكول تعاون بين الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وصندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم، وذلك تزامنًا مع احتفالات الدولة بذكرى حرب أكتوبر المجيدة.
يهدف البروتوكول إلى تعزيز التعاون بين الجانبيّن من خلال تبادل الخبرات والتنسيق المشترك، بما يضمن تقديم خدمات اتصالات ميسرة ومتطورة للمستفيدين من الصندوق.
وفي هذا الصدد، صرح المهندس/ محمد شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بأن هذا التعاون يُمثِّل خطوة هامة نحو تحقيق التكامل بين مؤسسات الدولة في رعاية أبناء الوطن الذين قدموا تضحيات كبيرة، مؤكداً التزام الجهاز بتقديم كافة أوجه الدعم التكنولوجي والرقمي لخدمتهم.
وأضاف المهندس/ محمد شمروخ أنه في إطار دور الجهاز كمُنظِّم للقطاع ومُيسر لخدماته، فقد قام بتوجيه شركات المحمول لمنح خصم 50٪ للمستفيدين من الصندوق. هذه الخطوة تهدف إلى تمكين عائلات الشهداء والضحايا من الوصول إلى خدمات الاتصالات بجودة عالية وتكلفة ميسورة، مما يسهم في دمجهم بشكل فعّال في المجتمع الرقمي وتحسين جودة حياتهم.
ومن جانبه، أعرب اللواء/ السيد الغالي، رئيس مجلس إدارة صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم عن اعتزازه بهذا التعاون المثمر، مؤكدًا أن هذا البروتوكول يأتي ترجمة عملية لتوجيهات القيادة السياسية بتكريم أبناء مصر من الشهداء والأبطال المصابين وأسرهم، الذين ضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل أمن وسلامة هذا الوطن. كما عبّر عن ثقته التامة بأن هذا التعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أحد ركائز التحول الرقمي في مصر، يُعَد بمثابة تقدير عملي لتضحياتهم، ورسالة واضحة بأن الدولة لن تتوانى في رد جزء من جميلهم لوطننا الغالي.
كما يشمل البروتوكول إطلاق حملات توعوية وورش عمل مشتركة بين الجهاز والصندوق، تماشيًا مع توجهات الدولة نحو ترسيخ مبدأ الشراكة المؤسسية وتحقيق التنمية المستدامة في إطار رؤية مصر 2030.
ويأتي هذا التعاون تتويجًا لجهود الدولة في تكريم من قدموا أرواحهم أو أصيبوا في سبيل الوطن، وإعلاءً لقيم التضحية والوفاء التي تظل ركيزة أساسية في مسيرة التنمية والبناء.