أكدت ريهام انسي عضو هيئة التدريس بمعهد الدلتا العالى لنظم المعلومات أنه رغم جهود الدولة المصرية الملحوظة لبلوغ أهدافها بالتحول الرقمي وصولًا لأهداف التنمية المستدامةفإنها مازالت تواجه صعوبات و تحديات كبيرة في تطوير هذه العملية تعد أهم القضايا التي تواجه الدولة المصرية عند اللجوء نحو تطبيق التحول الرقمي.
واكدت ان البطالة بأشكالها المختلفة تعتبر ابرز مظاهر الاختلاف والخلل بسوق العمل الذي يعكس حالة من عدم التوازن في الاقتصاد القومي ولأهمية هذا الموضوع يجب الأخذ بالأعتبار انه لا يمكن تحقيق التحول الرقمي الناجح دون وجود رأس مال بشري مؤهل تكنولوجيا قادر علي قيادة هذا التحول لإدماج التكنولوجيا الحديثة في العمل وتعزيزه في المستقبل .
وأشارت د ريهام انسي قائلة : لا نغفل إن التحول الرقمي دورا مهما في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بقطاع التوظيف واستحداث وظائف رقمية جديدة وأكتساب المهارات الرقمية كما يساهم في النمو الإقتصادي وخلق فرص العمل ، وتنمية رأس المال البشري والحد من الفقر وعدم المساواة ومن المتوقع للتحول الرقمي تأثير سلبي علي الوظائف نتيجة لميكنة الأعمال وقلة المهارات التكنولوجية للعمالة وبالتالي زيادة معدل البطالة في حالة عدم تسليح العنصر البشري بالمهارات المطلوبة في سوق العمل ومن المنطلقات السابقة يمكن الخروج بأليات لوضع أمام صناع القرار خطة إستراتيجية لتنفيذ التحول الرقمي وإستكمالها .
وطالبت بضرورة تدريب الشباب ودمج التحول الرقمي في مناهج التعليم وتكثيف الدورات التدريبية للعاملين لمواجهة الجهل الإلكتروني.
واكدت د ريهام انسي علي ملائمة منظومة التعليم مع متطلبات سوق العمل الرقمية بخطط تنمية وبرامج رقمية مستحدثة وربط التعليم والبحث العلمي بإحتياجات سوق العمل لتخرج أجيال قادرة علي الأبتكار .
وقالت أستخدام منير لنشر ثقافة الأمن المعلوماتي، إنشاء بنية تحتية تكنولوجية قوية تخدم شبكة الأتصالات ونقل البيانات من خلال التوسع في خدمات الإنترنت عريضة النطاق وعالية السرعة لجعل جميع القطاعات وحدة واحدة
واضافت يجب إدماج مبادئ التنمية المستدامة للجمهورية الجديدة في جميع جوانب التعليم والتعلم ، تعزيز برامج محو الأمية الرقمية ودعم التعلم عن بعد في المناطق النائية في مصر ومن خلال تنفيذ تلك الإليات تسطتيع الدولة المصرية التصدي لهذه الأزمة .
وتابعت: بدلًا من ان تكون التكنولوجيا نقمة تتسبب في زيادة معدل البطالة تكون الدولة مستعدة بتأهيل كوادرها لمواكبة هذا التقدم التقني والأستفادة من الوظائف الجديدة التي يظهرها التحول الرقمي لذلك يجب علي قادة الحكومة الإلكترونية الحفاظ علي ثباتهم نحو تحقيق التحول الرقمي فهناك حاجة الي جهود مكثفة عالمية ذات نظرة مستقبلية والأستفادة من الدول المتقدمة في التحول الرقمي.
وناشدت بضرورة تلبية الإحتياجات الوطنية و المحلية ، لتحسين بيئة و ثقافة الأعمال ، ورفع مستوي الأداء وزيادة معدلات الإنتاج لخلق العديد من فرص العمل والحد من البطالة سعيًا لتنفيذ خطة مصر للتنمية المستدامة.